معتقدات خاطئة لرد العين...
اخواتي الحبيبات نشاهد الكثير من المعتقدات الخاطئة في رد العين نتبعها دون ان ننتبه ان اكثرها يوقعنا بالشرك والعياذ بالله
اخواتي ومن حرصي وخوفي عليكن قرأت هذه الفتاوى للعديد من علماء اهل السنة والجماعة مع الأدلة فاحببت ان اسوقها لكم هنا لكي انبهكن واياي لهذه الأخطاء
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
يتداول بين الناس اعتقادات خاطئة كثيرة ، وكافة تلك الاعتقادات لا بد أن توزن بميزان الشريعة ،
. ومن الأولويات التي يجب أن تنال حيزا مهما في حياة المسلم إخلاص التوحيد لله و تنقية الاعتقاد من كل الشوائب والرواسب
وتكمن خطورة هذه الاعتقادات أنها تمس عقيدة المسلم وتخدشها ، وتوقعه بالكفر والشرك والبدعة والمعصية بحسب حال اعتقاده ، والوقوع في ذلك واعتناقه والاعتقاد به يورث إثما وسخطا وعقوبة من الحق تبارك وتعالى وحجة على فاعله ومرتكبه ...
ولا بد أن ندرك أن العقيدة والدين هو ما ورثناه من الكتاب والسنة ، ومنهج السلف وأقوال أهل العلم ، لا المتوارث عن الأباء والأجداد ، أو العادات والتقاليد المخالفة لشرع الله ومنهجه ...
ويستثنى من ذلك العادة المحكمة التي لا تتعارض مع الأحكام الشرعية ، وأقتصر هنا بذكر بعض الاعتقادات الخاطئة المتعلقة بالجوانب الروحية الخاصة بالعين والحسد والمنتشرة في بعض البلدان الإسلامية وهي على النحو التالي :
1)- الاعتقاد بأن صلاة الجنازة على العائن وهو حي تذهب العين والحسد .
سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن حكم صلاة الجنازة على العائن وهو نائم لرد العين والحسد ؟
فأجاب -حفظه الله- : ( اشتهر عند العامة هذا الفعل فتراهم إذا عرفوا عن إنسان يصيب بعينه يصلون عليه كصلاة الجنازة سواء برضاه أو بغير رضاه أو في حال نومه ، ويزعمون أن ذلك يبطل تأثير إصابته سواء في الماضي أو في المستقبل ، كما أن الميت تبطل تأثير عينه ، ولكن هذا لا دليل عليه ولا أظنه يفيد ، وذلك أن نفسه لا تزال على ما هي عليه من الشر والحسد فلا يزول أثرها ما دامت الروح في الجسد إلا أن يشاء الله ، فكونهم يشبهونه بالميت لا يعتبر تشبيها واقعيا ولو ادعوا التجربة وحصول التأثير ، فإن ذلك وإن حصل به نفع أو تخفيف ، فإنه غير مطرد فلا أرى جوازه والله أعلم ) ( المنهج اليقين في بيان أخطاء معالجي الصرع والسحر والعين – ص 247 ) .
2)- الاعتقاد بفضلات البول والغائط لعلاج العين :
يلجأ البعض للأخذ من الفضلات العائدة لبول أو غائط العائن لعلاج العين والحسد ، وهذا اعتقاد باطل كما أفتى بذلك علماؤنا حفظهم الله ومنهم فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله، حيث يقول : ( أما الأخذ من فضلاته العائدة من بوله أو غائطه فليس له أصل )
3)- الاعتقاد بألفاظ معينة غريبة وتعليقها على الأطفال والحوانيت والحيوانات ، اتقاء للعين والحسد :
يعتقد البعض بألفاظ غريبة دخيلة ، او تلك التي لا يفقه معناها اتقاء وردا للعين والحسد ، مثل قولهم " خمسة وخميسة " لا تجوز مطلقا لأنها مبنية على اعتقاد جاهلي
4)- الاعتقاد بالخشب لرد العين والحسد :
يعتقد البعض أن مسك الخشب ولمسه يرد العين والحسد فإن تلفظ أحد بكلمات إعجاب وإطراء لأمر ما ، يقال ( امسك الخشب ) .
سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن الاعتقاد بمسك الخشب ردا للعين والحسد ؟
فأجاب – حفظه الله - : ( لا أذكر دليلا ولا تجربة على أن مسك الخشب يرد العين أو الحسد حيث أن الخشب كغيره من الأدوات فلم ينقل أن مسك الحصى والحجارة والعصي أو الأقلام أو الأحذية أو الأواني يمنع من تأثير العين أو الحسد فلا يجوز اعتماد شيء لا دليل عليه ، ولو كان يعتقد أنه سبب وأن التأثير يتوقف على تقدير الله وخلقه ، وذلك لأن فتح هذا الباب قد يدعو إلى الاعتقاد في هذه المخلوقات والاعتماد عليها كدوافع وذلك مما ينافي كمال التوحيد )
5)- الاعتقاد بالخواتم المحلاة بالخرز الأزرق اتقاء للعين والحسد
6)- الاعتقاد بتبخير البيوت بالأعشاب المتنوعة طردا للجن والشياطين، وإزالة للعين والحسد كالفاسوخ ونحوه.
7)- الاعتقاد بأن الخرز الأزرق والكف والعين الزرقاء ونحوه، يرد ويقي حدوث العين والحسد .
قال الشيخ علي بن حسن عبد الحميد - عن تعليق الخرز : ( وهو أيضا - باطل ، ومن صنائع أهل الشرك - عياذا بالله - )
- الاعتقاد بأن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- ترد العين والحسد :
كأن يقال " صلوا على النبي " ونحوه من الأقوال ، وهذا قول مبتدع لا أصل له في الدين والشريعة .
يقول الأستاذ ناصر الشميمري : ( إن مما أحدثه المحدثون لإسقاط أثر العين وردها قولهم : " صلي على النبي " ، أو " يا صلاة النبي عليك " ، ويعتقدون أن هذا القول يرد العين ويسقط أثرها ، وهذا القول مبتدع لم يرد فيه دليل صحيح ولا ضعيف ، إنما هو من كلام الصوفية ومبتدعاتهم ، وهو خطأ كبير ومزلق خطير ، قد يؤدي إلى الشرك ، إذا اعتقد قائله أن الرسول صلى الله عليه وسلم حين يذكر اسمه أو يصلى عليه يرد أثر العين ) ( العين حق )0
9)- الاعتقاد بوضع آيات قرآنية معينة كآية الكرسي ، على صدور الأطفال من الذهب والفضة ونحوه ، للحفظ من العين والحسد وغيره من الأمراض الأخرى :
وفي ذلك امتهان لكتاب الله عز وجل ، لعدم إدراك الطفل معنى وقدر تلك الآيات ، فيطأها بالنجاسة والأمور المستقذرة الأخرى .
يقول فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - : ( لا يجوز للمسلم أن يعلق آية الكرسي أو غيرها من آيات القرآن أو الأدعية الشرعية على رقبته لدفع شر الشياطين أو للاستشفاء بها من المرض ، هذا هو الصحيح من قولي العلماء ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن تعليق التمائم وهذا منه)
10)- الاعتقاد بحرق الأوراق المكتوبة والتبخر بها حفظا من الصرع والسحر والعين والحسد .
وقد سئل في ذلك فضيلة الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله - فأجاب : ( هذا من الخرافات التي ما أنزل الله بها من سلطان وهذه الورقة لا ندري ماذا كتب فيها ربما يكون قد كتب فيها الشرك والكفر بالله عز وجل من هؤلاء المشعوذين فعلى كل حال يجب عليكم تجنب مثل هذا الشيء وعليكم بالاعتماد على الله سبحانه وتعالى كما قال تعالى : ( وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ ) ( سورة يونس – الآية 107 ) ، وقال تعالى : ( وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) ( سورة الأنعام – الآية 17 ) .
قال الخليل عليه السلام : ( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ) ( سورة الشعراء – الآية 80 ) فيجب على المسلم أن يعتمد على الله في طلب الشفاء بالدعاء والعبادة والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى فهو الذي يملك الشفاء والعافية أما الذهاب إلى المخرفين والمشعوذين وأخذ الأوراق منهم واحراقها واستنشاقها وما أشبه ذلك فهذا من تلاعب الشيطان فعليكم بالتوبة إلى الله عز وجل من هذا وعليكم أيضا بالأخذ بما أباح الله من الأدوية فإن الله : ( ما أنزل داء إلا أنزل له دواء ، علمه من علمه وجهله من جهله فعليكم بتعاطي الأدوية المباحة والعلاج بالطب المباح أما التعالج بالشعوذة والخرافات فهذا لا يجوز للمسلم )
11)- الاعتقاد بتمائم معينة تحتوي على الحبوب والملح والنقود والشب والشعير ونحوه ، ظنا في وقاية المولود وحفظه وسلامته من العين والحسد .
12)- الاعتقاد بأن الإنسان لا يصيب نفسه وماله وأهله بالعين :
هذا وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم غير ذلك ، فقد ثبت من حديث عامر بن ربيعة وسهل بن حنيف - رضي الله عنهما - قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ) : إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو من أخيه ما يعجبه ، فليدع له بالبركة ، فإن العين حق )
13)- تعليق أحذية في السيارات والبيوت ونحوه ، وقاية من العين والحسد .
14)- تعليق الجماجم ورؤوس الحيوانات في البيت والزرع ونحوه ، دفعا وحفظا من العين والحسد .
15)- عدم العناية بنظافة الأولاد ، للوقاية من العين والحسد .
16)- تسمية الأولاد بأسماء قبيحة، للوقاية من العين والحسد .
17)- كسر البيض على السيارة ونحوها ، للوقاية من العين والحسد .
18)- البصق والتفل عل الأشياء التي يظن إنها مصابة بالعين والحسد.
19)- حرق اسم العائن أو الحاسد بنية الشفاء من العين والحسد .
20)- توزيع الأطعمة في مكان الإصابة بالعين أو الحسد .
21)- تسخين الرصاص واستخدامه طردا للجن والشياطين ، وللوقاية من العين والحسد .
سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء برئاسة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله - عن حكم صب الرصاص على الرأس لفك السحر ؟
فأجابت : ولا يجوز له أن يخضع لما يزعمون علاجا من صب رصاصا ونحوه على رأسه فإن هذا من الكهانة ورضاه بذلك مساعدة لهم على الكهانة والاستعانة بشياطين الجن)
22)- الاعتقاد ببخور عاشوراء رقية ودفعا للحسد والنكد والسحر :-
قال الشيخ محمد عبدالسلام الشقيري : ( وبخور عاشوراء واعتقاد إنه رقية نافعة لدفع الحسد والنكد والسحر وكل شيء ، اعتقاد شركي ، حقير وشر على عقول الأبناء مستطير )
23)- إلقاء قطعة من الطعام على الأرض إذا لاحظ من ينظر إليه خوفا من العين .
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين عن ذلك فأجاب - حفظه الله - : ( هذا اعتقاد فاسد ، ومخالف لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا سقطت لقمة أحدكم فليمط ما بها من الأذى وليأكلها ...الحديث " حديث صحيح – أخرجه الإمام مسلم في صحيحه – كتاب الأشربة "
24)- الاعتقاد بوضع المصحف في السيارة دفعاً للعين أو توقياً للخطر .
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين عن حكم وضع المصحف في السيارة من أجل التبرك والحصن من العين وأيضاً خشية أن تصدم ؟
فأجاب – حفظه الله : ـ حكم وضع المصحف في السيارة دفعاً للعين أو توقياً للخطر بدعة فإن الصحابة – رضي الله عنهم – لم يكونوا يحملون المصحف دفعاً للخطر أو للعين وإذا كان بدعة فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار " " حديث صحيح)
وقد يقع الانسان نتيجة لذلك الاعتقاد في الكفر والشرك والبدعة والمعصية بحسب حال اعتقاده ، ومن هنا كانت أهمية الالتزام بتعاليم الكتاب والسنة والسير على خطى الصحابة والتابعين والسلف وعلماء الأمة ، دون تقليد أو اتباع لكثير مما يرى على الساحة اليوم ، والمسلم الحق ينقاد بتعاليم الكتاب والسنة ويفوض أمره الى خالقه ، فيعيش قرير العين مستكين الفؤاد لعلمه اليقين بأن مقادير الأمور بيد الله سبحانه وتعالى وتحت تقديره ومشيئته
سائلاً المولى عز وجل أن ينفعنا بما علمنا وأن يخلص سرائرنا وبواطننا إنه سميع مجيب الدعاء .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
أخواتي فمن كانت تفعل احدى هذه البدع فالتتقي الله ومن كانت تعلم من يقوم بها فعليها انذاره
والسلام عليكن وفي حفظ الرحمن...
منقول